بعد فشل بوتين في الخطة (أ) بأوكرانيا لا يمكننا أن ندع خطته (ب) تنجح .يقول الكاتب الأميركي فريد زكريا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في تحقيق الخطة (أ) في أوكرانيا، وعلى الغرب ألا يدع خطته (ب) تنجح.
ويضيف زكريا في مقال له في “واشنطن بوست” (Washington Post) أن مقاومة أوكرانيا “الشجاعة والرائعة” لهجوم روسيا يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء العالم، لكنها قد تحجب خطرا متزايدا.
وأوضح أنه بينما فشل الهجوم على كييف والمنطقة المحيطة بها، يمكن أن تنجح إستراتيجية موسكو في جنوبي وشرقي أوكرانيا. وإذا حدث ذلك، فستحوّل روسيا أوكرانيا إلى دولة معطلة اقتصاديا وغير ساحلية ومهددة من 3 جهات من قبل القوة العسكرية الروسية، وعرضة دائما لتوغل آخر من موسكو.
وأشار إلى أن إفشال إستراتيجية موسكو بجنوبي وشرقي أوكرانيا سيتطلب المزيد من المساعدة العسكرية من الغرب.
أوديسا
وتحدث الكاتب عن أوديسا، واصفا إياها بالمدينة الأكثر أهمية لأوكرانيا من الناحية الاقتصادية. فهي الميناء الرئيسي للبلاد للاتجار مع العالم الخارجي، وإذا استولى عليها الروس فإن أوكرانيا ستصبح دولة مغلقة، وسيصبح البحر الأسود بحيرة روسية بالكامل.
وقال: يجب ألا يحدث هذا، والأوكرانيون يقاتلون بضراوة لمنعه. ففي الشرق يحاول الروس التقدم من خيرسون عبر مدينة ميكولايف، لكنهم لا ينجحون في ذلك بسبب الشجاعة غير العادية لسكان المدينة، الذين قيل إنهم نسفوا الجسر الذي يربط المدينة بأوديسا وأغلقوا خطوط السكة الحديد.
وأضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة، خاصة تلك التي تمنحها قوة قتالية متفوقة، كما تحتاج إلى المزيد من المعدات التي تسمح لها بالمناورة بسرعة حول القوات الروسية الجامدة. وهذا يعني مروحيات وعربات همفي مسلحة وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات من دون طيار من كل نوع، والطائرات التركية المسيّرة، التي وصفها بأنها سلاح فعال بشكل مذهل في هذا الصراع، بالإضافة إلى طائرات “كاميكازي” الأميركية وطائرات المخابرات من دون طيار.