أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين صباح اليوم الاربعاء، في جريمة بشعة خرقت من خلالها القوانين والأعراف الدولية، وهو ما تعود عليه الاحتلال الغاشم وآلة القتل والرعب التي يستخدمها في حق ابناء الشعب العربي الفلسطيني.
شيرين أبو عاقلة تلقت رصاصة في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائي.لي لمخيم جنين.
المعلومات الأولية تؤكد أن قناصًا استهدف شيرين مباشرة، ولم يكن الأمر إطلاق نار عشوائيًا كما يروّج جيش الاحتلال.
استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بأيدي المحتل الإسرائيلي طعنة جديدة للجماعة الصحفية، وإثبات متجدد على خسَّة الخصم ولا إنسانيته!
الصحفيون في مناطق النزاع والاضطرابات، لا يتمتعون بالحماية نفسها التي تتوافر للأطقم الطبية في القانون الدولي الإنساني، ما يجعلهم هدفًا سهلًا ومباشرًا، خاصة أنهم يوثِّقون الانتهاكات، ومن ثم فإزاحتهم عن الطريق مهمة مقدَّسة لدى كل محتل.
لا بدَّ من انتهاز هذه الفرصة لتعديل القانون وإسباغ الحماية الملائمة على الصحفيين في المناطق المشتعلة لتمكينهم من القيام بدورهم في كشف المستور.
عزاؤنا أن شيرين ارتقت وهي تمارس ما أحبته وما آمنت به ومنحته من وقتها وعمرها سنوات، رغم كل ما كان يحيط بها من مخاطر وتهديدات. إنها ابنة مخلصة لقضيتها النبيلة وشعبها العظيم، لذا كان لا بدّ أن يكون مشهد رحيلها أيقونيًا.
رحم الله شهيدة الواجب، وكل شهدائنا الأبرار الذين لا يعني موتهم بهذه الطريقة الوحشية إلا أنهم على الحق، وعند الله تجتمع الخصوم.